تأتيك ظروف قاهرة تجبرك على مالا تريده , وأناس مقربون اليك يكونون حائلا بينك وبين تحقيق أمنيات طالما حلمت بها وسعيت الى تحقيقها .
فتصمت بخنوع وتخضع وتتألم بصمت وتنزوي في ركن مظلم تجتر الامك المضنية وتبكي على أحلامك الضائعة .
تصمت حتى وان كنت لا تريد الصمت فانك اعجز من ان تقاوم واجبن من ان تثور وأضعف من أن تقف صامدا في طريق المواجهة.
كذلك فأنت لا تستطيع تحمل قراراتهم ولا تجنيهم عليك فتكتوي بالعذاب وتتجرع الألم والمرارة .
القلب يرفض ان يطاوعك اذا نهرته وعيناك ترفضان الجفاف مهما توسلت اليهما.
فتكون كالضائع الهائم على وجهه في هذا الكون الشاسع متقلبا بين الأهواء متأرجحا بين الصمت والمقاومة.
أعجز من ان تقاوم وأعجز من أن تتحمل العذاب كالطائر السجين يتعذب في قفصه الصغيرفلا هو يستطيع الخروج من القفص ولا هو يستطيع تحمل العذاب المضني.
ينظر الى الكون
فيجده واسعا مترامي الاطراف جميلا ممتعا .. ولكن..لا يستطيع الخروج .
ولا يجد عزاء مما هو فيه الا الاحلام فيركن اليها ويقضي اوقاته يحلم بالخروج ويحلم بالتنقل بين الازهار والمروج ويسترسل في احلامه ويشعر بالسعادة الغامرة.. وهو يرى الكون فسيحا جميلا ونفسه عامرة بالايمان.. وما أقواه من عمران.